التشوهات بعد الحروق
الحوادث أمر قدري، يصيب البعض من آن لآخر. الحروق من أشهر أنواع الحوادث التي كثيراً ما يتعرض لها البعض لسبب أو لآخر. بعد أن يمر الأمر بسلام ويشفى الحرق، فإنه غالباً ما يترك أثراً واضحاً على الجلد، وتسبب هذه الآثار مشاكل جمالية ونفسية لأصحابها تجعلهم في سعي دائم نحو ازالة اثار الحروق، وبخاصة إذا كان الحرق في موضع واضح أو يحتل منطقة كبيرة من الجسم .
تتزايد شعبية عمليات تجميل الحروق على مستوى العالم يوماً بعد يوم، ويزداد الاهتمام البحثي بها والتطور فيها، وعلى الرغم من أن أهداف هذه العمليات تجميلية بالدرجة الأولى، إلا أنها تصنف طبياً باعتبارها عملية تكميلية وتعويضية. غالباً ما تكون عملية تجميل الحروق مشمولة بالتأمين الصحي في معظم دول العالم نظراً لأهميتها للمريض.
ان تمديد الأنسجة وتكبيرها مع ذلك طريقة قديمة جداً حيث إنها مرتبطة بعادات بعض القبائل الافريقية والذين كانوا يستخدمون بعض الحلقات المعدنية وبأحجام مختلفة في تكبير أجزاء معينة من الجسم كالشفة والأذن,ما هي أنواع عمليات تجميل الحروق المختلفة؟ ما هي طرق ازالة اثار الحروق والتخلص منها؟ كيف يمكن علاج آثار الحروق بالليزر؟ هل تحمل عملية علاج آثار الحروق بعض المخاطر؟
الطريقة الجراحية لعلاج آثار الحروق
يتم فيها إدخال بالون من السيليكون تحت أحد مناطق الجلد وملئه تدريجياً بالماء بحيث يسمح للجلد بالتمدد وحينها يمكن استئصال كمية كافية من الجلد تسمح بتغطية الحرق وإزالة أثره دون أن تعرض منطقة أخرى جديدة من الجلد لندبة كبيرة أو واضحة
تتميز هذه الطريقة عن أساليب وطرق زراعة الجلد القديمة بأنها تسمح بتغطية مساحات كبيرة من البشرة دون الاضطرار إلى زراعة جلد غريب عن الجسد (كما في الطرق التي كانت سائدة قديماً لعلاج الحروق).
من أهم مزايا استخدام جلد من نفس الشخص هو عدم التعرض لعمليات رفض الجلد المزروع وعدم الاضطرار لتناول مثبطات المناعة التي تساعد على تقبل الجسم للجلد الجديد الذي تم زراعته، يرجع هذا إلى أن الجلد المزروع لتغطية الحرق مأخوذ من نفس الشخص فلا يعتبره الجسم عضو غريب ولا يتعرض له بالهجوم المناعي.
طريقة علاج الحروق بالليزر
تعتبر هذه الطريقة حديثة نسبياً، إلا أنها شكلت ثورة في عالم عمليات التجميل، حيث تم التوصل مؤخراً إلى أن بعض موجات الليزر يمكنها المساهمة في التخلص من اثار الحروق والندوب، كما يمكنها توحيد لون البشرة.
ومنذ ذلك الوقت توالت الأجهزة الحديثة في الظهور وبدأ أطباء التجميل في التدريب عليها واستخدامها في علاج المرضى، وخاصة بعد اعتماد بعضها من قبل إدارة الغذاء والدواء التابعة للأمم المتحدة، وزاد انتشارها مع زيادة الدراسات التي تؤكد على كونها آمنة ومناسبة لعلاج نسبة كبيرة من المرضى.