اعادة بناء فروة الرأس بعد الحروق
زراعة شعر فروة الرأس، الحواجب، الرموش واللحية بعد الحروق والجروح
اعادة هيكلة شعر فروة الرأس، الحواجب، الرموش، الشارب واللحية تعزز الثقة بالنفس وتكسر حاجز الشفقة الذي يشعر به المريض تجاه حالته، وايضا يعطي إحساس بإخفاء مكان الحروق. يفقد المريض الشعر بسبب الحروق أو التليف الزائد في المناطق المنتجة للشعر والذي ينتج عنه خنق وموت بصيلات الشعر وظهور الثعلبة الندبية. هذا النوع من أمراض الجلد يحجم نمو الشعر في الأماكن التي تعاني من المرض إلى أن يفقد المريض كامل الشعر في هذه المنطقة وتكوين شكل ندبي سواء كان في فروة الرأس أو في أي منطقة أخرى من الوجه.
يجب أن تكون منطقة الحرق ملتئمة بشكل كامل ولها مساحة حركة حرة، أي لا تلتصق كليا بالعظام تحتها مما يعيق حرية حركتها. هذه الشروط واجب توافرها في منطقة الحرق حتى يستطيع الطبيب زراعة الشعر في الجلد المحروق، لأنه يستهدف طبقات الجلد العليا والمتوسطة أثناء العملية. أما في حالة التصاق طبقات الجلد بالعظام مباشرة دون وجود مساحة حرة الحركة في طبقات الجلد بين العظام والبشرة العليا، فلن يكون هناك أي مجال لزراعة الشعر في هذه المناطق.
الطرق الجراحية لعلاج فقدان الشعر بعد التعرض للحروق
لا شك أن منطقة فروة الرأس والوجه لهما دورا نفسيا كبيرا وأثرا واضحا في ثقة المريض بنفسه وأسلوب معيشته. هذه المناطق هي المسؤولة عن التعبيرات والانفعالات التي تساعد في التفاعل والتواصل مع الأخرين وكذلك كيفية إظهار الخواص الفردية والشخصية. الحروق والندوب في هذه المناطق تؤثر سلبيا على هذه الخواص التشريحية التي تتميز بها منطقة فروة الرأس والوجه مخلفة ألم وتورم والتهابات خطيرة وتشوهات ربما تؤدي في النهاية إلى مشاكل فيسيولوجية ونفسية عميقة.
على الرغم من أن المشاكل النفسية المرتبطة بالحروق تصيب جميع الأشخاص الذين يتعرضون لهذه المشاكل، إلا أن تطور هذه المشكلات يكون مرتبطا بالعديد من العوامل:
- جنس المريض (ذكر – أنثى)
- عُمر المريض أثناء حدوث الحرق
- مكان وقوع الحرق تحديدا
- وعي المريض بحالته
- درجة الحرق
استعادة شعر المناطق التي تعاني من الحروق يحسن بشكل كبير الحالة النفسية والفيسيولوجية للمريض مهما كانت درجة الإصابة أو الفئة العُمرية للمريض. تقريبا تمثل حروق الوجه 1 : 3 من نسبة الحروق التي تصيب المرضى بشكل عام. ولهذا فإن استعادة شعر الوجه بما فيه من شعر الحواجب، الرموش، الشارب واللحية تعتبر من الأمور المحسنة للعوامل النفسية والتجميلية للمرضى المصابين بالحروق.